إنتهت مباراة المنتخب المصري أمام نظيره الجزائري بفوز ولا أحلى ولا أجمل ولا أروع برباعية نظيفة مع أداء راقي من أبناء الفراعنة لكي نرد إعتبارنا وبالأربعة أمام العالم كله لنؤكد بأن المنتخب المصري مازال وسيظل بطل القارة الأفريقية وهو خير من يمثلها في كأس العالم.
فالمباراة لم تكن مجرد مباراة في كرة القدم فقط ولكنها كانت درسا من المصريين في الإصرار والعزيمة والتواضع والإحترام ووضح فارق المستوى بين المنتخبين ووضح مدى العنف السائد والعشوائية في الجانب الجزائري وهو الأمر الذي كلفهم فضيحة كبيرة أمام الملايين.
ولن أخوض في الجانب الفني والذي تفوق فيه حسن شحاتة كثيرا على رابح سعدان ولكنى سأتوقف كثيرا على مدى عظمة هذا الجيل من اللاعبين ومدى حبهم وانتمائهم لوطنهم ومدى تدينهم وهو الأمر الذي يجعل التوفيق دائما حليفهم ولم لا فهم أخلصوا النية ومكافأة المولى دائما تأتى لمن يستحقها وهم بالفعل منتخب الساجدين.
وتوقفت كثيرا عند تصريحات كابتن المنتخب أحمد حسن والذي نرشحه بكل قوة ليكون أفضل لاعب في البطولة عندما قال بأن جميع اللاعبين قد أخلصوا النية قبل البطولة في إسعاد جماهير الشعب المصري الطيب الغلبان والذي أصبحت كرة القدم هي مصدر سعادتهم الوحيدة وسط هموم الحياة مكملا حديثة بأن إسعاد الملايين يساوى الملايين في ميزان حسنات جميع اللاعبين وهو الأمر الذي نتمناه جميعا.
وهذا التصريح لا يأتي إلا من شاب نشأ وتعلم وتربى وسط بيئة محترمة متدينة ويعرف معنى الوطنية ويحب بلده ويتمنى إسعادها وهو أكبر حافز لديه ولذا دائما ما يكون توفيق الله بجواره لعطائه ومجهوده الوافر الكبير رغم كبر سنه وكم أنت رائع يا عميد عندما يكون هدفك هو أسمى وأحلى أهداف الحياة.
ورغم كل هذا فهناك بعض الصحف القذائرية تتهكم على حكم المباراة بل وصلت البجاحة إلى طلب نقل مقر الإتحاد الأفريقي ليكون خارج مصر ولكن مهما تحدثوا وتكلموا فالرد المصري كان قاسيا عليهم وإن كان متوقعا ولكنه لم يكون متوقع أن يكون بهذه القوة وفى هذا التوقيت ولكن دائما المصريين هم أعظم وأنبل الشعوب وكم أفتخر بإنتمائى لهذا البلد الجميل وكم أشهر بالزهو والعزة أمام جميع شعوب العالم.
وأعود للمباراة العظيمة والرباعية الرائعة والتي أسعدت الملايين وأخرجت الجماهير للشوارع لتسهر حتى الصباح إحتفالا ليس بالفوز وليس بالرباعية ولكن ردا على الشعب الجزائري والذي خرج عن النص كثيرا في معركة أم درمان ولكن وفى خلال شهرين كان الرد قاسيا مثل الصفعة القوية لينتهي الدرس يا خضرا ولينتهي الدرس يا قذائر!
وأحب أن أختم في النهاية برسالتين قصيرتين وصلونى على هاتفي المحمول بمجرد إنتهاء المباراة وهما كالأتى : ( هزينا الملعب هزه وقعنا شورت بوعزه فهزينا الملعب تانى خضينا كريم زيانى وهزينا كمان وكمان شلينا رابح سعدان وهزينا أخر هزة وطلعنا الخضرا بره) ، والرسالة الثانية تقول ( مع خدمة إهزمنى شكرا من منتخب مصر ... مع كل 4 أهداف مهينة ... 3 طرد هدية... للإشتراك إتصل ب جدو مجانا !!! ).