ربما , تسالون انفسكم مليون مرة في اللحظة .. لماذا وصلنا الى الارض , وهل هناك امكانية للعودة. هل نكبر حتى نصل لجيل البحث عن الذات؟ كل هذه اسئلة , الاجابة عليها تكاد تكون اوهام لا نراها حتى في الاحلام.
اخرج الى اقرب طريق , والقي بنفسك تحت اشعة الشمس. اشعر بحرارة الجو , وحاول ترجمة شعورك الى افعال. فستجد نفسك تبحث عن الظل من جديد. احمل اي طفل صغير يبكي , فستجد نفسك تحاول ان تهدء من روعه ليتوقف عن البكاء , ولن تبخل عليه ببعض المداعبات الانسانية , في محاولة لغرس الابتسامة على وجهه.
ولكن حين تغادر الشمس يومنا , وحين يصل الليل مصطحبا معه الارهاق , الذي يسبقه مشاهدة تلفزيونية , يحين موعد اغلاق العينين. وهنا ينهض الامل.. الامل الذي نكاد نتفكك امامه من شدة الترابط معه. ايها الانسان الصغير امام عظمة الخالق , الامل موجود , في كل زمان ومكان. فلو لم يكن لما اغلقت عينيك اصلا لتنام. فمن يضمن لك ان تنهض في الصباح , فقد تكون تلك لحظاتك الاخيرة في الحياة المتحركة , ولكن الامل .. نعم انه هو , بكل معانيه , يصل ليلاطف احلامك , يجلس الى جانبك على السرير لينفخ بك الروح والاحساس..