ودعـَّــت يـا أبــتي ياشـمس أنــــواري ِ
ودعـَّــت يا ألـقــًا في صَــفحــةِ الـــدار ِ
قد كـنت لي خــير صـد رِّ جئـت أقصـده
إن هــزَّ ني الدَّهــر أو أدمتني أقـــداري ِ
وكنـت لي مثـلا ًفي حـســـن ما جمعــت
كـل َّالخـــلا ئــق من حــلـــم ِّوإيـــــثـار ِ
أبـــي هــا أنــت ذا فارقــتـنـــي أبــــتـي
يبــقى خــيالـُـك فــي أهـــــلي وزواري ِ
يبــقى سـَــنـاؤك يـَبـقى كــل ُّما نطقــــت
منــك الشــفاه ُومـا تحـــويـه أفـكــــاري ِ
بـَـــرٌ تــَــقـيٌ نــَـــقيٌ طـَـــاهـِـــرٌ ورِع ٌ
بـَـادي المَـــودَّة مـن أخـــيـار ِأخـــيـار ِ
طـُــوبي لمِثــلـك مـن كانــت سـَـريـرتـهُ
مـثـــل الـنـَّــهار بهــا من طيبِ آثـــــار ِ
ما زَال رسمك في سمعي وفي بصــري
وأنـــت تـَـرفـُل فــي حُـســـن ٍوأنـــوار ِ
فمـــا أظـــنـُّـك إلا واصـــــلا ً سَــــــعة ً
ومــا أظـــنـُّـك إلا في حمى الـــَــبـارِي
هي الـنـُّـفـوس تـَري في جــود ِخـَالقـــها
كـُـلً التـَّـفـضــل من ٍ حـِلــمُ ٍ وإعــــذار ِ
وتـُحسن ُالظـَّن إن حُسـنىَ وإن خـَطـَـل ٌ
من ظــنـِّها برحــيم ٍ عـَــفــوه السـَّــاري ِ
آتــَاك ربــي ِّمـن الرَّحــــماتِ أشـــملــها
وفي خـِـتـامـُـك مـِسـكٌ زَاح أكـَـــداري ِ
لا يَعـرِفُ الـبَــد رَ إلا مَـن شـَــكا زمــنا ً
مِـنَ الـظـَّــلا م ِ بـِـلا أنـُـــس ٍوسـُـــمَّـار